الرئيس أحمد الشرع يستقبل رئيس الاستخبارات التركي في دمشق لبحث ملفات أمنية شائكة
استقبل الرئيس السوري أحمد الشرع، رئيس جهاز الاستخبارات التركي إبراهيم قالن في قصر الشعب بالعاصمة دمشق، في لقاء حمل دلالات سياسية وأمنية بالغة الأهمية، تناول ملفات معقدة تتعلق بالوضع في الشمال الشرقي السوري.
وبحسب مصادر مطلعة، تركزت المباحثات بين الجانبين حول تطورات تنفيذ الاتفاق المبرم مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، إضافة إلى بحث ترتيبات أمن الحدود المشتركة بين سوريا وتركيا، في ظل التهديدات المستمرة على جانبي الحدود.
كما تطرقت المحادثات إلى ملف مكافحة تنظيم داعش، في ظل تنامي المخاوف من إعادة تشكله في بعض المناطق، إضافة إلى قضية السجون والمخيمات التي تضم عائلات وعناصر التنظيم، والتي تُعد من أكثر القضايا حساسية على المستويين الأمني والإنساني.
ويأتي هذا اللقاء في سياق جهود إقليمية ودولية لتثبيت الاستقرار في المناطق الحدودية، وإيجاد حلول سياسية وأمنية مستدامة للملفات العالقة بين دمشق وأنقرة، في ظل متغيرات متسارعة تشهدها المنطقة.
ويُنظر إلى هذه الزيارة على أنها مؤشر إلى إمكانية استئناف قنوات التواصل الأمنية والسياسية بين سوريا وتركيا، ضمن مسار تطبيع تدريجي تقوده أطراف إقليمية برعاية روسية.