اتفاق بين وزارة الطاقة و”الإدارة الذاتية” لتعزيز التعاون وحماية سد الفرات من الجفاف
توصلت وزارة الطاقة السورية إلى اتفاق مع هيئة الطاقة في “الإدارة الذاتية” لشمال وشرق سوريا، يقضي بتعزيز التعاون المشترك في مجال الطاقة، وذلك في إطار جهود متواصلة لـتخفيف الضغط على سد الفرات وحماية مخزونه المائي المهدد بالتراجع الحاد.
ونقلت وكالة “هاوار”، المقرّبة من الإدارة الذاتية، أن التفاهم الجديد يُعد امتداداً لاتفاق سابق جرى توقيعه في 10 آذار/مارس الماضي، بين رئيس الجمهورية أحمد الشرع وقائد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) مظلوم عبدي.
وأوضحت الوكالة، نقلاً عن مسؤولي هيئة الطاقة، أن منسوب مياه نهر الفرات بلغ “الحدّ الميت”، وسط استمرار انخفاضه بمعدل يقارب 2 سم يومياً، ما ينذر بكارثة بيئية وإنسانية وشيكة.
ويُسجل سد الفرات نقصًا إجماليًا في منسوب المياه بنحو 6 أمتار، فيما لا يتجاوز حجم الوارد المائي من الجانب التركي حالياً 250 مترًا مكعبًا في الثانية، وهو ما يقلّ بكثير عن الحدّ الأدنى المتفق عليه سابقًا، والمقدر بـ500 متر مكعب.
وبموجب الاتفاق الجديد، سيتم: تبادل الدعم الفني لتخفيف العبء عن محطات التوليد في منطقة السد كما سيتم إعادة توزيع الموارد الكهربائية بين المناطق لتقليل الاستهلاك المحلي و العمل المشترك على آليات لحماية السدود والمنشآت المائية
تواجه سوريا منذ سنوات تراجعًا خطيرًا في مناسيب نهر الفرات بسبب انخفاض كميات المياه الواردة من تركيا، وهو ما تعتبره دمشق والإدارة الذاتية انتهاكًا للاتفاقيات الدولية بشأن الأنهار العابرة للحدود. وتزيد الأزمة من معاناة السكان في مناطق الجزيرة وريف الرقة ودير الزور، الذين يعتمدون بشكل كبير على مياه الفرات في الشرب والري وتوليد الكهرباء.