سوريا وفرنسا تعززان التعاون في إعادة تأهيل الجسور و اتفاق على 37 جسراً ضمن خطة لإعادة الإعمار
عقدت المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية في سوريا اجتماعًا مهمًا، يوم الأحد في دمشق، مع شركة “ماتيير” الفرنسية، بهدف تفعيل مذكرة التفاهم الموقعة سابقًا بين الجانبين، وترجمتها إلى خطوات تنفيذية على أرض الواقع في إطار إعادة تأهيل البنية التحتية الطرقية، لا سيما الجسور المتضررة بفعل الحرب.
وتم خلال الاجتماع الاتفاق على إضافة خمسة جسور جديدة إلى الاتفاقية الموقعة عام 2023، والتي كانت تنص على تأهيل 32 جسراً، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 37 جسراً سيتم العمل على صيانتها وإعادة تأهيلها ضمن المشروع المشترك.
كما ناقش الطرفان ترتيب أولويات التنفيذ، وتم الاتفاق على البدء بإعداد الكشوف التقديرية للأعمال الفنية والإنشائية المطلوبة، بالتزامن مع متابعة جهود تأمين التمويل اللازم لضمان سرعة التنفيذ وجودته، بما يتماشى مع المعايير الدولية.
وأكد خضر فطوم، القائم بأعمال المؤسسة، على أهمية الشراكة مع الجهات الأجنبية الراغبة في الإسهام بإعادة إعمار البنية التحتية، لافتًا إلى أن المشروع “يدعم رؤية سوريا لإعادة الإعمار وبناء شبكة نقل مركزية أكثر أمانًا واستدامة”.
من جهته، أعرب فيليب ماتيير، مدير شركة “ماتيير”، عن التزام الشركة الكامل بتنفيذ الاتفاقية، والاستعداد لبدء أعمال الصيانة في أقرب وقت ممكن، مؤكداً أن هذا التعاون “يشكل خطوة جديدة في تعزيز العلاقات الإيجابية بين الطرفين، ويدعم جهود النهوض بالقطاع الخدمي الحيوي في سوريا”.
ويُعد هذا المشروع من أبرز الخطوات العملية في ملف إعادة الإعمار، ويعكس توجه الحكومة السورية نحو استقطاب الشركات الأجنبية للمساهمة في إصلاح البنية التحتية المدمّرة، خاصة في مجال الطرق والنقل.
