هولنديون يحتجون على استقبال “قُصر” سوريين في بلدياتهم

26 نوفمبر 2022847 مشاهدةآخر تحديث :
هولنديون يحتجون على استقبال “قُصر” سوريين في بلدياتهم

هولنديون يحتجون على استقبال “قُصر” سوريين في بلدياتهم

ألمانيا بالعربي – متابعات

تشهد بعض البلديات الهولندية “غضباً متصاعداً” من قبل سكان رافضين لاستقبال طالبي اللجوء حتى “القصر” منهم والذين يشكل السوريون معظمهم، في وقت انتقدت فيه منظمة “اليونيسيف” الحكومة الهولندية قائلة إنها “لا تفي بمتطلبات استقبال اللاجئين”.

وشهدت بلدية أوستستالينجفيرف في مقاطعة فرايزلاند شمالي البلاد غضباً بعد قرار استقبال 60 من طالبي اللجوء القصر معظمهم من سوريا إضافة إلى إريتريا واليمن.

البلدية عقدت اجتماعاً إعلامياً مع الأهالي الغاضبين من استقبال طالبي اللجوء الشباب بفندق في قرية أبلسخا وكانت الأجواء “مشحونة” و”غاضبة”، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام هولندية.

وسيكون فندق “آن دا فارت” مأوى طارئاً لطالبي اللجوء القصر غير المصحوبين بذويهم، ومن المتوقع وصولهم اللاجئين الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و17 عاماً في نهاية تشرين الثاني الجاري ويتم حالياً تجهيز الفندق لاستقبالهم.

وكانت مؤسسة “كوا” قد أبلغت البلدية قبل أسبوعين وما إن سمع أهلي القرية بالخبر قبل أيام حتى ثار غضبهم من القرار.

وقال يان فان خيلديرين أحد المسؤولين في البلدية والذي حضر الاجتماع مع أكثر من مئتي شخص من الأهالي الغاضبين: “كان هناك الكثير من الأشخاص الذين شعروا بالدهشة من القرار (..) كان الحوار صعباً والغالبية في الواقع أرادت ألا يأتي هؤلاء (الأطفال القصر) على الإطلاق”.

وأعرب المسؤول الهولندي عن تفهمه لغضب الأهالي وقال إنه “كان هناك سابقاً مركز لطالبي اللجوء في القرية.. كانت هناك أيضاً العديد من الحوادث حتى أن شرطة مكافحة الشغب اضطرت للتدخل وفي النهاية تم إغلاق المركز.. ثم قال العمدة أوسترمان: لن يكون هناك المزيد من اللاجئين في أبيلشا.. هذا هو الغضب في الواقع، لأنهم يعتقدون أنه لم يف بالوعد”.

ويضيف “دعونا نرى كيف ستسير الأمور (..) ربما نحن نخاف من لا شيء”.

وقالت ساندرا كورتهاويس، القائمة بأعمال عمدة بلدية أوستستالينجفيرف للأهالي الغاضبين إن “أولويتنا الآن هي جعل العملية تسير بسلاسة قدر الإمكان، فالسلامة لها أهمية قصوى”.
وتضيف “لقد عقدنا اتفاقيات واضحة مع COA (..) لقد طلبت نشر أربعة من حراس الأمن إضافية في مركز الإيواء في أثناء إقامة الشباب في القرية ووعدوا بتنفيذ ذلك”.

بدوره، يقول هينك جروبن أحد السكان المحليين لصحيفة “هارت فان نيديرلاند”: “إنني قلق جداً بشأن مستقبل سكاننا في القرية”، مضيفاً “لدي ابنة.. لن أجرؤ قريباً على تركها تقود الدراجة في الشارع بمفردها.. سمعت بالقصص عن الاضطرابات في تير آبل والقصص في مركز الإيواء الذي كان هنا في الماضي”.

وتضمن اتفاقية القانون الخاص بين COA ومالك فندق “آن دا فارت” أن البلدية لا يمكنها فعل أي شيء ضد وصول ستين طالب لجوء إلى القرية.

ووفقاً لمتحدث باسم مؤسسة “COA”، فإن هولندا تعاني من مشكلات استقبال طالبي اللجوء القاصرين.

وفي بداية تشرين الأول الماضي، دعا وزير الدولة لشؤون الهجرة واللجوء فان دير بورغ جميع البلديات في هولندا إلى المساعدة في إنشاء 1700 مكان استقبال لهذه المجموعة قبل 1 كانون الأول المقبل.

بدوره قال متحدث باسم الكوا لهارت فان نيديرلاند: “نريد دائماً أن نكون جاراً جيداً ونعلم أنه يمكننا تسهيل رعاية الشباب بدرجة كافية”.

وسيتلقى جميع طالبي اللجوء إشرافاً مكثفاً، كما سيخضعون أيضاً للتعليم الإلزامي، لذلك يذهبون إلى المدرسة، وسيتم استخدام عناصر الحراسة بشكل أساسي خارج ساعات الدوام المدرسي.

وستوفر “الكوا” النقل من وإلى المدرسة وأنشطة نهارية جيدة بعد المدرسة، كما سيكون هناك رقم هاتف متاح ليل نهار لأي شخص لديه شكاوى وعنوان بريد إلكتروني يمكن لأفراد القرية إرسال رسائلهم إليه “عناصر الحراسة سيكونون على اتصال مباشر بالشرطة والكوا”.

ويقول أحد السكان وسط تصفيق وهتاف وغضب ضد استقبال اللاجئين: “لا نريد أن نعرف ماذا لو ساءت الأمور فلا يجب أن يأتوا على الإطلاق”.

المصدر: تلفزيون سوريا

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة