المبعوث الأمريكي الأسبق إلى سوريا: قوات “قسد” أمام ثلاثة سيناريوهات وتحذيرات من صدام مع تركيا
رأى المبعوث الأمريكي الأسبق إلى سوريا، جيمس جيفري، أن قوات سوريا الديمقراطية (قسد) تواجه ثلاثة سيناريوهات محتملة لمستقبلها، تتراوح بين الاستمرار بوضعها المستقل الحالي بدعم أمريكي، أو مواجهة صدام عسكري كبير مع تركيا، أو الاندماج ضمن الجيش السوري الجديد.
وأوضح جيفري، في تصريحات نشرتها المجلة، أن هناك جهات فاعلة مختلفة تلعب دورًا حاسمًا في تحديد المسار الذي ستسلكه “قسد”، بدءًا من قيادة القوات نفسها، وحزب “العمال الكردستاني”، وصولًا إلى تركيا، وحكومة دمشق الجديدة.
وأشار المبعوث الأمريكي الأسبق إلى أن تطوير العلاقات بين الولايات المتحدة ودمشق قد يكون مفتاحًا لتحقيق المصالح الأمنية الأمريكية، لا سيما فيما يتعلق بمحاربة تنظيم داعش، مؤكدًا أن الحكومة السورية الجديدة تمتلك نظريًا القدرة على تولي هذه المهمة.
لكنه حذر في الوقت ذاته من أن استمرار الدعم الأمريكي لقسد قد يخلق توترًا بين واشنطن ودمشق، حيث قد يؤدي إلى استنزاف موارد الحكومة السورية، وتشجيع مناطق أخرى على الخروج عن سيطرتها، ما قد يعرقل الأولوية الأساسية لمكافحة داعش.
وحذر جيفري من أن شن تركيا عملية عسكرية ضد “قسد” يعد السيناريو الأكثر سلبية لجميع الأطراف المعنية، لكنه قد يكون الأكثر ترجيحًا إذا لم تتحرك “قسد” وواشنطن ودمشق وأنقرة بسرعة وحكمة في الأسابيع المقبلة، مشددًا على ضرورة إيجاد حلول دبلوماسية تضمن استقرار المنطقة وتجنب المواجهة العسكرية.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه المنطقة تطورات متسارعة، حيث تترقب الأوساط السياسية والعسكرية الخطوات المقبلة من قبل واشنطن ودمشق وأنقرة، ومدى تأثيرها على مستقبل “قسد” والصراع الإقليمي في سوريا.