بعد 45 عامًا.. القبض على قاتل قائد عملية مدرسة المدفعية في حلب
ألقت إدارة الأمن العام، اليوم، القبض على المدعو (ج.س)، المتهم باغتيال النقيب إبراهيم اليوسف، قائد عملية مدرسة المدفعية في حلب عام 1979، وذلك بعد مرور 45 عامًا على الجريمة التي شكلت محطة بارزة في الصراع المسلح ضد نظام حافظ الأسد.
ووفقًا لمصدر في عائلة اليوسف، فإن المتهم أوقف في سياق تحقيق آخر، وخلال تفتيش منزله، عثرت قوات الشرطة على وثيقة تكريم تلقاها من نظام حافظ الأسد، بالإضافة إلى ساعة يد كان يرتديها إبراهيم اليوسف لحظة اغتياله، وهو ما أثار الشكوك حول تورطه في الجريمة.
وأكد المصدر أنه، بعد مواجهة المتهم بالأدلة القاطعة، أقر بارتكابه الجريمة، مما دفع الجهات المختصة إلى توسيع نطاق التحقيقات للكشف عن مزيد من التفاصيل المرتبطة باغتيال اليوسف والجهات التي قد تكون تورطت في العملية.
يذكر أن إبراهيم اليوسف كان ضابطًا في الجيش السوري، واشتهر بقيادته عملية مدرسة المدفعية عام 1979، التي نفذتها الطليعة المقاتلة ضد نظام حافظ الأسد. وتعد العملية واحدة من أبرز الهجمات العسكرية التي استهدفت قوات النظام آنذاك وفي العام التالي، 1980، تعرض اليوسف للاغتيال في مدينة حلب، ليبقى مقتله لغزًا لم يُكشف عن تفاصيله إلا بعد عقود طويلة.
وتأتي هذه التطورات في وقت تسعى فيه السلطات الأمنية إلى إعادة فتح ملفات قديمة تتعلق بجرائم سياسية بارزة، ضمن جهود الكشف عن ملابسات أحداث حقبة حافظ الأسد، وتأثيراتها المستمرة على المشهد السوري حتى اليوم.
