روسيا تسعى لتحسين العلاقات مع الإدارة السورية الجديدة وسط تغييرات إقليمية ودولية
أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، يوم الخميس، أن روسيا ترى فرصة سانحة لتعزيز علاقاتها مع الإدارة السورية الجديدة، في ظل تردد حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط حيال الموقف الأمريكي من سوريا، وقلقهم من تداعيات العقوبات المفروضة عليها.
كما كشفت الصحيفة أن روسيا سلمت مصرف سوريا المركزي، الشهر الماضي، ما يعادل 23 مليون دولار بالليرة السورية، في خطوة تعكس دعماً مباشراً للاقتصاد السوري، الذي يعاني من نقص حاد في السيولة النقدية.
و وفقاً لمسؤولين أوروبيين وسوريين، تولت موسكو طباعة أوراق نقدية جديدة لتعزيز الاقتصاد السوري، في وقت امتنعت فيه معظم الدول الأخرى عن القيام بذلك، خوفاً من التعرض للعقوبات الأمريكية والدولية.
تضمنت المحادثات بين الجانبين استئناف تطوير ميناء طرطوس، الذي تم تعليقه سابقاً، إلى جانب توسيع الامتيازات الروسية في قطاعي الغاز الطبيعي والفوسفات، بالإضافة إلى مشروع بناء مصنع للأسمدة في حمص.
وبحسب الصحيفة، تتضمن المفاوضات احتمال تقديم موسكو اعتذاراً عن دورها في القصف الذي طال المدنيين السوريين خلال حقبة حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد، وهو تطور قد يشير إلى تحول في السياسة الروسية تجاه سوريا.
يأتي هذا التوجه الروسي في سياق إعادة ترتيب التحالفات الإقليمية والدولية، وسط حالة من عدم اليقين بشأن توجهات السياسة الأمريكية في المنطقة، لا سيما في ظل العقوبات الاقتصادية التي تعيق عملية إعادة الإعمار في سوريا.
