الاتحاد الأوروبي يعبر عن قلقه إزاء أحداث الساحل السوري ويدعو لتحقيق شفاف ومحاسبة الجناة
أعربت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، عن قلق الاتحاد العميق إزاء تصاعد أعمال العنف في الساحل السوري خلال الأيام الماضية، مشددة على إدانة الاتحاد الأوروبي للهجمات التي شنتها الميليشيات الموالية للنظام السوري ضد قوات الأمن، بالإضافة إلى الجرائم المروعة التي استهدفت المدنيين في المنطقة.
وأكدت كالاس، في بيان رسمي، أن الاتحاد الأوروبي يرحب بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة للنظر في أحداث الساحل السوري، معتبرة أن هذه الخطوة ضرورية لضمان محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات وفقًا للمعايير والأحكام الدولية. كما دعت إلى إجراء تحقيق سريع وشفاف ونزيه، لضمان تقديم الجناة إلى العدالة، والحيلولة دون تكرار مثل هذه الأحداث.
وأشادت كالاس بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بين السلطات الانتقالية في سوريا وقوات سوريا الديمقراطية، معتبرة أنه قد يمهد الطريق نحو مزيد من الاستقرار في البلاد، داعية جميع الأطراف المعنية إلى العمل على تنفيذ بنود الاتفاق بشكل فعال، ومؤكدة استعداد الاتحاد الأوروبي لتقديم الدعم اللازم لإنجاحه.
وأشارت كالاس إلى أن الاتحاد الأوروبي يواصل مراقبة تطورات الأوضاع في سوريا عن كثب، ويدرس إمكانية تعليق مزيد من العقوبات على البلاد، بناءً على تقييم دقيق للمستجدات على الأرض. كما جددت التأكيد على التزام الاتحاد بدعم انتقال سلمي وشامل في سوريا، بعيدًا عن أي تدخل أجنبي ضار.
وفي ختام تصريحها، شددت كالاس على ضرورة احترام سيادة سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها، مؤكدة أن الاتحاد الأوروبي سيظل داعمًا للجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار الدائم في البلاد.
