باحث أمريكي: إيران تسعى لإفشال جهود الشرع في توحيد سوريا وتقويض الاتفاق مع “قسد”
حذر ديفيد داود، كبير الباحثين في مؤسسة “الدفاع عن الديمقراطيات” الأمريكية، من محاولات جهات خارجية، وعلى رأسها إيران، استغلال الأحداث الأخيرة في الساحل السوري لتعزيز نفوذها، مشيرًا إلى أن هذه التحركات قد تؤدي إلى إضعاف الاتفاق القائم بين دمشق و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
وأوضح داود، في تصريحات نقلتها صحيفة “الشرق الأوسط”، أن إيران، التي تعرضت لخسائر استراتيجية بعد سقوط نظام بشار الأسد وإضعاف حليفها “حزب الله” اللبناني، تسعى إلى عرقلة جهود الرئيس السوري أحمد الشرع لإعادة بناء سوريا وتوحيدها، مستغلة في ذلك التحديات التي تواجهه، خصوصًا على صعيد التسليح.
وأضاف الباحث أن الشرع قد يصبح أكثر قبولًا على الساحة الدولية إذا تمكن من توحيد مختلف المكونات والإثنيات السورية، ما قد يسهم في تعزيز شرعيته وإظهار تمايزه عن السياسات السابقة.
وأشار داود إلى أن إيران لديها مصلحة مباشرة في تقويض سلطة الشرع وإضعاف جهوده الرامية إلى تحقيق وحدة البلاد، وهو ما قد يؤثر على علاقاته المستقبلية مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، ويزيد من صعوبة رفع العقوبات المفروضة على سوريا.
وفي السياق ذاته، لفت داود إلى وجود تقاطع غير مفهوم بين محاولات إيران تقويض سلطة الشرع والتدخل الإسرائيلي، لا سيما بعد المستجدات المتعلقة بقضية الدروز، مما يعكس تعقيدات المشهد الإقليمي والتداخل الكبير بين المصالح المتضاربة للأطراف الفاعلة في الأزمة السورية.
