مفوضية اللاجئين: ارتفاع ملحوظ في أعداد العائدين السوريين من الأردن بعد سقوط النظام
أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن تصاعد ملحوظ في وتيرة عودة اللاجئين السوريين من الأردن إلى بلادهم، بعد سقوط النظام السوري في 8 كانون الأول/ديسمبر الماضي، في تطور يعكس تغيراً جوهرياً في مشهد النزوح واللجوء السوري.
وأوضحت المفوضية أن:
نحو 52 ألف لاجئ سوري من المسجلين لديها في الأردن عادوا إلى سوريا منذ ذلك التاريخ، وهو ما يشير إلى تسارع واضح في وتيرة العودة الطوعية.
بلغ متوسط عدد العائدين يوميًا 372 لاجئًا، مقارنة بـ180 لاجئًا في الأسبوع السابق، ما يعكس تضاعف أعداد العائدين خلال فترة قصيرة.
ومنذ فتح معبر جابر-نصيب الحدودي بين الأردن وسوريا في عام 2018، عاد نحو 107 آلاف لاجئ سوري من الأردن إلى بلادهم.
وفيما يتعلق بالتركيبة السكانية للعائدين، أكدت المفوضية أن النسب بقيت مستقرة دون تغييرات ملحوظة:
النساء والفتيات شكّلن حوالي 45% من العائدين،
الأطفال حوالي 42%،
أما الرجال بين 18 و40 عامًا فبلغت نسبتهم قرابة 23% من إجمالي العائدين.
وذكرت المفوضية أن إجمالي من عادوا إلى سوريا من دول الجوار منذ سقوط النظام بلغ نحو 372,550 لاجئًا، فيما عاد داخليًا إلى منازلهم داخل سوريا قرابة 1.05 مليون نازح حتى 27 آذار/مارس الماضي.
وفي المقابل، لا يزال هناك ما يقارب 674 ألف نازح داخلي داخل الأراضي السورية، ما يُظهر أن مسار العودة لا يزال متواصلاً لكنه يواجه تحديات ميدانية وإنسانية تتطلب استجابة دولية متكاملة.
وتعكس هذه الأرقام مرحلة مفصلية في ملف اللاجئين السوريين، تزامنًا مع التحولات السياسية والأمنية الجارية في سوريا والمنطقة، وسط دعوات متزايدة لضمان عودة آمنة وطوعية وكريمة للسوريين، وفق المعايير الدولية.
