رائد الصالح: اتفاقية “الدفاع المدني” و”لخويا” القطرية خطوة محورية لبناء منظومة إنقاذ وطنية في سوريا
أكد وزير الطوارئ والكوارث في سوريا، رائد الصالح، أن اتفاقية التعاون الموقعة مؤخراً بين “الدفاع المدني السوري” (الخوذ البيضاء) ومجموعة البحث والإنقاذ القطرية الدولية التابعة لقوة الأمن الداخلي “لخويا”، تشكل محطة مفصلية في جهود بناء منظومة وطنية متكاملة لإدارة الكوارث والاستجابة للطوارئ.
وفي تصريحات نقلتها وكالة الأنباء القطرية “قنا”، أوضح الصالح أن الاتفاقية تهدف إلى إعداد فرق إنقاذ سورية محترفة، قادرة على تنفيذ استجابات سريعة وفعالة، وفق أعلى المعايير الدولية، سواء داخل الأراضي السورية أو في مناطق أخرى تتطلب تدخلاً إنسانياً عاجلاً.
وأشار الوزير إلى أن الاتفاقية تتضمن برامج تدريب نوعية ومتقدمة، تركّز على تطوير مهارات فرق الدفاع المدني والإنقاذ، بما يسهم في تعزيز الجهوزية الميدانية ويقلّص من أثر الكوارث على المدنيين.
وأضاف الصالح أن هذه الشراكة تأتي ضمن مسار أوسع من التعاون مع دولة قطر، يهدف إلى تجاوز التحديات العميقة التي فرضتها سنوات الحرب والكوارث الطبيعية، عبر تأهيل الكوادر السورية وتزويدها بأدوات وتقنيات حديثة تدعم الاستجابة السريعة والمنظمة.
كما نوه إلى أن انخراط منظمات دولية متعددة في دعم قطاع الطوارئ السوري يُعد عاملاً مسرعاً في جهود التعافي، مشدداً على أهمية مواءمة المساعدات الدولية مع الأولويات الوطنية، وضمان توجيه الدعم إلى القطاعات الأكثر احتياجاً، مع الحفاظ الكامل على السيادة السورية في إدارة ملف الطوارئ والكوارث.
وتُعد هذه الاتفاقية نموذجاً جديداً في التعاون الإنساني بين سوريا ودولة قطر، وتفتح المجال أمام شراكات إقليمية ودولية تهدف إلى بناء قدرات محلية مستدامة في مواجهة الأزمات والكوارث، بعيداً عن الاعتماد الطويل على التدخل الخارجي.