سوريون يرحبون بتصاعد الصراع الإيراني–الإسرائيلي.. لكن لا نريد حربًا على أرضنا
في ظل التصعيد العسكري الأخير بين إيران وإسرائيل، عبّر عدد كبير من السوريين عن ارتياحهم لرؤية الجانبين يتبادلان الضربات، في موقف يعكس غضبًا متراكمًا تجاه كلا الطرفين، مع تأكيدهم في الوقت ذاته على رفضهم التام لانجرار سوريا إلى أي حرب جديدة.
وذكرت وكالة “أسوشيتد برس” في تقرير نشرته اليوم أن كثيرًا من السوريين يشعرون بأن ما يحدث “هو نتيجة طبيعية لتورط إيران العسكري في سوريا”، مقابل الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية خلال السنوات الماضية، منذ سقوط الدولة المركزية وبداية انهيار مؤسساتها الأمنية والسيادية.
وأشارت الوكالة إلى أن تعبيرًا دارجًا باللهجة السورية بدأ ينتشر بشكل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث وصف البعض المواجهة بين إيران وإسرائيل بعبارة:”ناب كلب في جلد خنزير”وهي عبارة **تُستخدم محليًا للتعبير عن صراع بين طرفين يُنظر إليهما على أنهما “حقيران أو متساويان في السوء”، وتدل على عدم التعاطف مع أي من الجانبين.
رغم هذا الارتياح الرمزي، شدّد العديد من السوريين الذين استطلعت الوكالة آراءهم، على ضرورة أن تبقى سوريا بعيدة عن أي تصفية حسابات إقليمية، لا سيما بعد أكثر من 13 عامًا من الحرب والنزوح والانهيار الاقتصادي.
وقالت الوكالة إن كثيراً من السوريين باتوا يرون في أي تصعيد جديد “خطرًا مباشرًا على ما تبقّى من استقرار هش في مناطق عدة من البلاد”، خاصة مع استمرار التواجد الإيراني العسكري، والضربات الإسرائيلية المتكررة التي تتم داخل الأراضي السورية دون ردّ فاعل من النظام.