إعلان حالة التأهب العسكري للكوارث

16 يوليو 20211٬109 مشاهدةآخر تحديث :
إعلان حالة التأهب العسكري للكوارث

أعلنت وزارة الدفاع الألمانية حالة التأهب العسكري للكوارث، وقال متحدث باسم الوزارة اليوم في برلين الوزيرة أنيغريت كرامب-كارنباور اتخذت هذا القرار، وهو ما سيعني وفق المتحدث “يمكن لقائدة وحدة في الموقع أن تقرر الآن ما إذا كان يمكن توفير مركبة انتشال عسكرية أو شاحنة عسكرية أو مولد كهرباء عندما يصبح متاحا”. وأضاف المتحدث: “أعتقد أنه في مثل هذه الأوضاع تعتبر اللامركزية مهمة للغاية وحاسمة أيضا لنجاح الإجراءات”.

وبحسب وزارة الدفاع، تم نشر أكثر من 850 جنديا في المناطق المنكوبة والعدد آخذ في الازدياد.

انزلاق كبير للتربة وسقوط ضحايا

لقي عدة أشخاص عدة حتفهم وفقد آخرون عقب انزلاق كبير للتربة نجم عن الأحوال الجوية السيئة وجرف منازل في منطقة غير بعيدة عن مدينة كولونيا الألمانية صباح الجمعة، حسبما ذكرت السلطات المحلية.

وكتبت إدارة بلديات كولونيا في تغريدة على تويتر إنه في بلدة إرفتشتات-بليسم “جرف عدد كبير من المنازل وانهار بعضها. فقد عدد كبير من الأشخاص”.

وصرحت ناطقة لوكالة فرانس برس إنه تم “تأكيد” مقتل عدد من الأشخاص. وأظهرت صور للمنطقة المنكوبة نشرتها السلطات حفرة كبيرة تتساقط فيها كتل من الوحول والمياه البنية والحطام.

ارتفاع عدد الضحايا وانقطاع التيار عن 114 ألف منزل

13.30 قالت السلطات إن عدد من لاقوا حتفهم في فيضانات غرب ألمانيا قفز إلى 103 ارتفاعا من 93، ليصل إجمالي ضحايا الفيضانات في غرب
أوروبا لما لا يقل عن 117، فيما قالت أكبر شركة لتوزيع الكهرباء بألمانيا إن التيار انقطع عن 114 ألف منزل في غرب البلاد.

وتصاعدت المخاوف من حدوث مزيد من الفيضانات في غرب ألمانيا اليوم مع احتمال تضرر سد آخر وتعرضه لشرخ، في أسوأ وفيات جماعية تشهدها ألمانيا منذ أعوام.

شتاينماير للمنكوبين: “مصيركم أثر في قلبي”

أعلن الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير إنه يعتزم التوجه “في الوقت المناسب” إلى المناطق المنكوبة للحصول على “صورة للوضع على الأرض وقبل كل شيء سأسعى لإجراء محادثات مع أفراد الإغاثة والمتضررين”، واصفا الفيضانات والوفيات العديدة بأنها مأساة. وأعرب الرئيس عن ذهوله من الوضع، معربا عن مواساته للعائلات الثكلى، وقال: “مصيركم أثر في قلبي”.

ودعا شتاينماير إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة لمكافحة تغير المناخ والحد من مثل هذه التقلبات الجوية المتطرفة، مؤكدا أن ما يهم في الوقت الحالي هو التضامن والدعم السريع لضحايا الفيضانات، وقال: “بلادنا تقف متحدة في وقت الأزمة”.

وذكر الرئيس أنه بمجرد انحسار المياه سيتضح المدى الحقيقي للكارثة، مؤكدا أهمية أن يستمر الناس في المناطق التي غمرتها الفيضانات في تلقي الدعم حتى عندما لا تهيمن صور الكارثة على الأخبار، وقال: “دعونا لا نخذل آمالهم”.

تسببت السيول في ارتفاع مستوى الأنهار واقتلاع أشجار وتدمير طرق ومنازل وتشريد المئات من منازلهم (الصورة من ولاية راينلاند ـ فالس)
تسببت السيول في ارتفاع مستوى الأنهار واقتلاع أشجار وتدمير طرق ومنازل وتشريد المئات من مازلهم

11.20 مع استمرار البحث عن مفقودين اليوم الجمعة في المناطق المنكوبة بالفيضانات قالت السلطات إن حصيلة القتلى في غرب ألمانيا ارتفعت إلى 93 شخصا. وفي بلجيكا المجاورة لقي 14 حتفهم جراء الفيضانات العارمة.

واجتاحات الفيضانات ولايتي شمال الراين ـ ويستفاليا وراينلاند فالس في غرب البلاد.

أكثر من ألف مفقود وعدد القتلى مرشح للارتفاع

وكانت الهيئة العامة للبث الإذاعي في ألمانيا (إيه.آر.دي) قد ذكرت في وقت سابق اليوم أن عدد القتلى جراء الفيضانات العارمة التي تجتاح غرب ألمانيا زادت لما لا يقل عن 81 في حصيلة لا زالت مرشحة للارتفاع خاصة وأن العشرات لا زالوا في عداد المفقودين، كما في منطقة نوينار آرفايلر على سبيل المثال، حيث قالت الشرطة إن أكثر من ألف شخص مفقودون. كما أحصت الشرطة في بلدة شولد في جنوب بون ما بين 50 و60 مفقودا، إثر انهيار ستة منازل.

واجتاحت العواصف دول أخرى كبلجيكا وهولندا ولوكسومبورغ، إلا أن ألمانيا كانت أكثر المتضررين، مما وصفت “مأساة” اعتبرت أنها من مظاهر التغيّر المناخي.

وتسببت الأمطار الغزيرة ومياه السيول الموحلة في دمار ببلدات وقرى في غرب أوروبا، بما في ذلك أجزاء من فرنسا وسويسرا ولوكسمبورغ وهولندا، ولكن المناطق الأكثر تضررا كانت في غرب ألمانيا وشرق بلجيكا.

وطلب من سكان الناطق المنكوبة إرسال مقاطع فيديو وصور للشرطة من أجل المساهمة في توفير أدلة حول مكان المفقودين.

وتسببت السيول في ارتفاع مستوى الأنهار واقتلاع أشجار وتدمير طرق ومنازل.

وقطعت الكهرباء عن أكثر من 135 ألف منزل صباح الخميس. وبسبب انقطاع التيار الكهربائي، قررت السلطات إجلاء قرابة 500 مريض من مشتشفيات في ليفركوزن. وفي ستولبرغ قرب مدينة آخن، كان على الشرطة التعامل مع محاولات نهب متاجر.

حجم المأساة لا يزال غير واضح

إلى ذلك أوضح وزير الداخلية الاتحادي هورست سيهوفر لصحيفة “بيلد” أن ما وقع “مأساة” حجمها “بعيد عن أن يكون متوقعا”. وأضاف “هذه الظروف المناخية القصوى هي عواقب تغير المناخ” معتبرا أن على ألمانيا “أن تكون أكثر استعدادا” لهذا الامر.

كما خيّمت الأحداث على الزيارة الوداعية التي قامت بها المستشارة الألمانية انغيلا ميركل الخميس إلى البيت الأبيض. وإثر لقائها بايدن عبّرت أنغيلا ميركل خلال مؤتمر صحافي مشترك في البيت الأبيض عن “تأثّرها الشديد” قائلة: “تأثّرتُ بشدّة بمعاناة المتضرّرين”، معربة عن “الخشية من عدم القدرة على معرفة الحجم الحقيقي للكارثة إلا في الأيام المقبلة”. ووصفت ميركل ما شهدته ألمانيا الخميس بـ”يوم خوف، يوم قلق، يوم يأس”. من جهته قدّم بايدن “أحرّ التعازي” لضيفته.

المصدر: DW

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة